رويترز: وزير إسرائيلي يوجه رسالة لمصر بشأن غزة
قال وزير "القدس وحماية البيئة" الإسرائيلي زئيف إلكين اليوم الإثنين إن مصر تتحمل مسؤولية تجاه قطاع غزة بنفس القدر الذي تتحمله إسرائيل، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
الوكالة البريطانية ذكرت أن تصريحات الوزير الإسرائيلي قد تغضب الحكومة المصرية التي تحاول عدم العودة مجددا للإشراف على القطاع الفلسطيني والاكتفاء بالتوسط لإبرام هدنة.
وبالتوازي مع وساطة تجريها الأمم المتحدة، تستخدم مصر اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحركة حماس لمناقشة سبل تهدئة المواجهات التي تمتد لأكثر من ثلاثة شهور.
وأردفت رويترز: "لكن بعض المسؤولين المصرين ذكروا أنهم سيعارضون أي محاولة من إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة لتحويل أعباء الإشراف على غزة ومشكلاتها الاقتصادية إلى مصر".
وكانت مصر تسيطر على قطاع غزة قبل الخسارة أمام إسرائيل في حرب 1967.
وفي 2005، انسحبت القوات والمستوطنون الإسرائيليون من قطاع غزة مع السيطرة على ساحله ومجاله الجوي.
وردا على سؤال حول دور مصر في محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس، قال زئيف إلكين أحد أعضاء ما يسمى "مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي": "لا يمكن لمصر أن تتجاهل غزة".
ومضى يقول في تصريحات لتلفيزيون Ynet: "بعد أن غاردت إسرائيل غزة، لا ينبغي أن تُفرض علينا مسؤولية القطاع حيث أن مصر مسؤولة عنه بدرجة لا تقل عنا".
وأردف: "لقد تركنا غزة، وإذا تلقينا ضربات من القطاع، سيتم الرد عليهم. فلندع العالم العربي يحل المشكلة الداخلية والإنسانية لقطاع غزة، لماذا نتحمل نحن مسؤولية ذلك؟"
فيما رفض مسؤول إسرائيلي مقرب من نتيناهو التأكيد إذا ما كانت تصريحات إلكين تعبر عن سياسة الحكومة، بحسب رويترز.
وتابعت الوكالة: "لم ترد القاهرة فورا كذلك على تلك التصريحات".
واستدركت رويترز: "لكن مسؤولين مصريين عبروا سرا عن قلقهم من مطالبات إسرائيل لمصر بالضلوع بشكل متزايد في غزة، في اقتراحات تتوافق مع جهود إدارة ترامب لمخاطبة الأزمات الفلسطينية بمساعدة عربية".
ونقلت رويترز عن مسؤول مصري قوله إن وزارة الخارجية أعطت تعليمات لدبلوماسييها في برقية بتاريخ 10 يونيو بالتشديد على أن مصر لن تتزحزح عن موقفها الذي يحمل مسؤولية قطاع غزة لإسرائيل.
وتابعت: "لم يجب متحدث باسم الخارجية المصرية على طلب رويترز للتعليق على البرقية".
وواصلت: "المسؤول المصري الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته قال إن ملخص البرقية مفاده أن "مصر مستعدة لبذل قصارى جهدها لتهدئة الوضع في غزة، أو العمل على التصالح الفلسطيني، ولكننا لن نأخذ من إسرائيل مسؤولية غزة، لأنها مشكلة تخصها وحدها".
الأحد، اجتمع مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل لمناقشة أفكار الهدنة بشأن غزة.
وقال وزير الاستخبارات إسرائيل كاتز في تغريدة على تويتر إن الأفكار ينبغي أن تتضمن " الاستفادة من البنية التحتية المصرية بحرا وأرضا لتصب في صالح غزة تحت إشراف دولي"، وفقا للوكالة البريطانية.
لكن رويترز نقلت عن المسؤول المصري قوله إن القاهرة لن تدع مرافقها أو أراضيها في سيناء على الحدود مع غزة ليتم استخدامها بهدف إعفاء إسرائيل من الحفاظ على الاقتصاد الفلسطيني نابضا بالحياة.
وواصل التقرير: "فيما اعتبره الفلسطينيون إشارة حسن نية، بدأت مصر في إدخال زيت الطهي إلى غزة الأحد لتعويض تقليص الإمدادات الإسرائيلية للقطاع".
وفي 21 يونيو، قال البيت الأبيض إنه ناقش مع مصر الحاجة لتسهيل دخول عمليات الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
واختتمت: " صرحت إدارة ترامب أنها ترغب في أن يكون قطاع غزة تحت سيطرة منافسي حماس الفلسطينيين المدعومين من الغرب".